أغضبني حوار في فيلم أميركيّ شاهدتُهُ هنا في هذا البلد البعيد (لا يستأهل الفيلم أن أدلّكم عليه). الحوار جرى بين صديقَين عن علاقة أحدهما بامرأة مرتبطة، تكبره في السنّ، أحبّها في فتوّته. أقلقتْ علاقتهما كلّ مَن عرف عنها، الأهل والأصدقاء…! قال له صديقه عن هذا القلق إنّه: "تافه، مثل القلق على الصين من أكلها لحم الكلاب، أو القلق على سورية"! قالها من دون أن يتوقّف لحظة، كما لو أنّه يقول أمرًا بدهيًّا! الفنون! السينما وغيرها… الفكر، الحسن والسيّئ، الفنّ قناة كبيرة له. أسأل الفنّانين في هوليود: كم من شخص بينكم يعلم شيئًا عن سورية من مصدر بعيد عن سياسة بلدكم؟ لا أؤيّد ردّ الإهانة بالإهانة. لكن، ما دمنا نتكلّم، أنتم في أميركا بلد بلا تاريخ. كلّ انبطاحكم أمام إسرائيل أساسه افتقاركم إلى تاريخ تلتحقون به. سورية تسبقكم في الوجود بنحو خمسة آلاف سنة. اخدموا السياسة، ولكن بعدل!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults