كلّ إنسان، يحيا على هذه الأرض، هو راسم صور! لا أستثني أحدًا، أيّ أحد. كلّ إنسان رسم، على الأقلّ، صورة، صورةَ الإله الذي يعبده. لا أقول لكم إنّ الصور، التي رسمناها، كلّها متساوية في الأمانة لما تسلَّمَهُ القدّيسون عن الله، قُدِّس ما كَشَفَهُ عن نفسه. أقول إنّها صور، بمعظمها، تشبهنا تمامًا. مشكلة هذا العالم أنّ معظم الناس فيه يعبدون أنفسهم أو ما سمّاه الرسول "الشهوة الرديئة" (كولوسّي ٣: ٥). كيف نحارب هذه الصورة المشوَّهة؟ كيف نتوب إلى وجه الله الواحد الذي كلّه حبّ وطهر وقداسة؟ الأمانة مستحيلة من دون طاعة دعوة الله إلى الحياة معه. هذه هي مصدر الفنّ الحقيقيّ!
جميع الحقوق محفوظة، 2023