1يناير

الفقراء في الكنيسة

قال بعض علماء التفسير إنّ يسوع بقوله: "الفقراء معكم في كلّ حين" (متّى ٢٦: ١١) كان يقصد أنّ أغنياء العالم لن تكون عندهم رغبة بتاتًا في تغيير البنى الاجتماعيّة والاقتصاديّة في الأرض. اتركوا من بالكم أنّهم أتوا بتفسيرهم من واقع الأزمنة. مفسّر الكتب شأنه أن يظهر ما هو قصد الكاتب في كلماته. لا أقول إنّهم حكموا على أغنياء العالم بأن يظلموا إلى الأبد. ثمّة دائمًا أغنياء كبار تبعوا يسوع في فقره. لا أخالف العلماء إن قلتُ إنّني أرى يسوع في قوله يضع فقراء الأرض في عهدة الفقراء في الكنيسة. لاحظوا كلمة "معكم" التي تدلّ على أتباع الربّ أمس واليوم وغدًا. هذا لم يدفعني إليه العلم أنّ معظم الذين لبّوا دعوة يسوع كانوا من الفقراء، بل أنّه في دعوته لم يميّز بين غنيّ وفقير. الكنيسة هي أناسٌ لا يرون، في الدنيا، أحدًا يستحقّ أن يفتقروا من أجله سوى يسوع. هذا شفاء العالم من كلّ ظلم.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content