رحيل الأخ قيصر بندلي هو انضمام إلى الفصح والذين أتى هو من "رحمهم"، وأتينا معه منهم. الذين يصدحون في مدانا، بأصواتٍ مصقولة، عن هذا الرحيل المفاجئ: "المسيح قام"، يجمعون كلّ ما يُقال في كنيستنا، أي يعلنون، مثل الملائكة أمام القبر الفارغ، أنّ الفصح بلع الموت. هذا، الذي وُلِد قيصر منه، قَبِلَهُ، منذ نعومة أظفاره، في صداقات جديدة وكلمات جديدة وفي صلوات قيل فيها إنّها "سماء على الأرض" وفي امتداد النعمة في الحياة، شهادةً وخدمة. كان عزاءً من يد الذي "سيمسح عن عينَينا كلّ دمعة" أن نقرأ لإخوةٍ بيننا قولَهم الواثق إنّ "قيصرًا لم يمت". الفصح هنا. أثره هنا. فعله هنا فينا بانتظار الآتي. حقًّا قام!