1يناير

العنصرة

أكتب عن العنصرة في مساء العيد. هذا عيد، بل هذا هو العيد. هذا يعرفه الذين ارتقوا إلى أنّ الروح القدس، الربّ المحيي، المنبثق من الآب، هو الذي يعطي الأحداث الخلاصيّة معناها الواقعيّ. الذين منكم يلتزمون العبادات في الكنيسة لا يفوتهم أنّ الأعياد المسيحيّة الكبرى مترابطة ترابطًا محكمًا. العيد اليوم مثلاً، عيد العنصرة، لوقوعه في اليوم الخمسين بعد عيد الفصح، يسمّى عيد الخمسين أيضًا. ثمّ عيد الصعود الإلهيّ، الذي يختم حدث حضور المسيح في وسط تلاميذه (أعمال الرسل ١: ٣)، يحمل، في الكتب والصلوات الليتورجيّة، وعدًا أنّ الروح آت، أي أنّ المسيح باق معنا بروحه الحيّ. هذا ما سيعطينا إيّاه الروح الذي نزل علينا. سيعطينا أن نفهم أنّ المسيح جعلنا، بموته وقيامته، شركاء في مجده. ليس هو معنا فقط، شريكنا في كلّ شيء ما عدا الخطيئة، بل نحن أيضًا معه. هذا اكتمال العطيّة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content