تجمعني بترتليانوس صداقة عمرُها من عمر التزامي! هو واحد من الذين، على قدر شغفي العظيم به، جرحني أنّه خرج علينا. إلى أين خرج؟ إلى المونتانيّة. قيل إنّ بَرْدَنا هو الذي دفعه إلى هذا الخروج. لا أخفي عنكم، لمتُهُ في نفسي كثيرًا. أذكره اليوم، بل أذكرُهُ في كلّ يوم. الكنيسة هي هي. هل كان يريد من خروجه أن يصدم الباردين؟ أعرف أنّ الرجل كبير وفريد. إنّه فريد في بلاغة الحضور، وفي بلاغة الصمت الذي أنهى حياتَهُ فيه! هل صدمته المونتانيّة قبل أن يغمض عينَيه أيضًا؟ هذا قيل أيضًا. أرجو له، كصديق، أن يشفيه الله من كلّ صدمة عرفها، ويرحمه. يرحمه، ويرحمنا!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults