ما كان في نيّتي أن أكتب عنهم لولا أنّ شخصًا قريبًا إليَّ استشهد أمس بما قاله أحدهم في ليلة رأس السنة. تصوّروا! كيف يسمح الناس لكلمات واهمة أن تسكنهم شهرًا وشهورًا؟ كيف يُصغى بهذا التركيز إلى هذه المهزلة؟ لنعترف! هذه مهزلة كلّنا مسؤولون عنها! مَن كلُّنا؟ كلُّنا! كلٌّ منّا، الآباء، المربّون، وسائل الإعلام… هو السؤال الوحيد: مَن غير الله يمكنه أن يعلم ما الذي سيجري في الغد؟ هل من سبيل يعطينا أن ننتصر على هذا الوهم؟ أجل: أن نؤمن أنّنا إنّما نحيا بالنعمة المخلِّصة. هذا ما نعنيه في قولنا إنّ الحياة شركة مع الله. إنّما النعمة لتُقبَل بشريًّا. إن كان من كلمة تستحقّ أن تُحفَظ، لنحفظ: "هذا ما يقوله الربّ: أنا الربّ صانع كلّ شيء، ناشر السماوات وحدي، باسط الأرض. مَن معي؟ أنا مُبَطِّل آيات المُخادعين ومحمِّق العرّافين" (إشعياء ٤٤: ٢٤ و٢٥)!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults