السادة البطاركة ورؤساء الكنائس في لبنان وسورية، أخاطبكم بإجلال كبير. طلبتم أن نلزم بيوتنا، إلى حين. هذا طلبُ العالَم في هذا الزمان الذي المرضُ فيه يحاصرنا كلّنا. أرى أنّ العالَم اليوم يريدنا أن نفهم أنفسَنا، أكثر فأكثر! تذكرون. على مدخل الصوم الكبير، دعتنا الكنيسة إلى أن نوحِّد أنفسَنا بآدم المنفيّ من الفردوس. حدث! هذا صار لنا جميعًا واقعًا يوميًّا! نرى البيت الأبويّ من بعيد! لا خبز! لا ماء! لا "أصوات غناء ورقص"! هل العالَم يقول لنا: "اذكروا أنتم أنّ رسالة الله هي إليكم أوّلاً"؟ هل يقول لنا بتخصيصٍ أقوى: "توبوا"؟ الله رحيم. صلّوا لنا، لتعبر عنّا هذه المحنة بسلام. صلاتكم قديرة.
جميع الحقوق محفوظة، 2023