23مارس

العاشق المتألّم

أدهشني المغبوط الذكر الأب توماس هوبكو بقوله: "الربّ يغضب (على خطايانا)، ويجب أن يغضب، لأنّه عاشق"! لم آتِ في حياتي إلى غضب المسيح، أي إلى ألمه من خطايانا، من باب أنّه يعشقنا. قبلتُ القول ضيفًا على قلبي. لم أشكّ في أنّ الحبر، الذي استعمله الأب هوبكو في كتابته، هو عائليّ. الله هو أبو العالمين الذي يحبّ الناس، أبناءه جميعًا، في غير حال. لا أحد يحبّ أن يخطئ أولاده. ولكنّنا نخطئ. الآباء والأمّهات منكم يدركون هذا جيّدًا. راجع نفسك. بمَ تشعر عندما تعلم أنّ أبنك ارتكب خطيئة؟ تشعر باختناق، بضيقٍ كبير... هل يخفّ حبّك له؟ المرجَّح أنّه يقوى! هذا أسلوب الله في معالجتنا. لا أشجّع نفسي على استسهال الخطأ، بل على تعظيم الشكر، على الفرح بهذا الإله الذي لا يتعب من حبّنا! أعطانا الله دائمًا آباءً يُتحفوننا بأقوالهم المدهشة!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content