هناك أناسٌ يردّدون أن "ليس الصوم انقطاعًا عن أطعمة". أترك النيّات. الذي أقوله إنّهم لو أضافوا إلى خاتمة قولهم كلمةَ: "فقط"، لكان القول من الأقوال العالية في الروحانيّة المسيحيّة. الانقطاع عن الزفرَين (اللحم ومنتوجه) هو فعلاً شكل الصوم. ما هو جوهره؟ تعرفونه. الحياة كنسيًّا. الابتعاد عن الخطيئة. محبّة الفضيلة. حياة النسك. إعانة الإخوة الفقراء... الوصول إلى الفصح. هل يقول أحدكم: "إذًا، يمكننا أن نذهب إلى جوهره من دون شكله"؟ هذا لا يقوله أيّ مسيحيّ يعرف أنّ المقتضيات الكنسيّة يحمل شكلُها جوهرَها. هذا الصوم موجود، لنقوى فيه، ونبقى عليه. الكلمة، التي أتركها لكم اليوم، أنّ الصوم، ككلّ طلب كنسيّ، نتعلّمه بالممارسة التي يكون الله دائمًا حاضرًا فيها. صوم مبارك.
جميع الحقوق محفوظة، 2023