وجّهني اجتماع شباب نهضويّين إلى أن أقرأ، من جديد، كتاب الأخ كوستي بندلي "الصوم والفمويّة، الجوانب النفسيّة والروحيّة والرعائيّة للصوم الأرثوذكسيّ" الذي أصدرته "تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة" في العام ٢٠٢٠. الذين منكم قرأوا شيئًا للأخ كوستي لا يعوزهم مَن يقول لهم إنّه، في أنطاكية، العالِم الخلاّق الذي استدعى فكرَ العالَمِ المتوثّبَ، ووضعَهُ، ببراعةٍ موضوعيّة، في خدمة رقيّنا أفرادًا وجماعات، في الكنيسة والمجتمع. هذا من الأمانة للأرثوذكسيّة التي تدفع العالمين بمسلَّماتها القويمة إلى أن يمدّوا عينَيهم، من شرفة عالية، إلى ما بثّه الله من فكر رصين، في العالَم، ينشد الخير العامّ. لا أقول إنّ بندلي نقل عن العالَم ما قدّمه لنا، بل إنّ مساهمته الكاملة كانت أنّه ألبس رصانة الفكر في العالَم حلّةً من لغة أنطاكية الواحدة، وتركه لنا وفي العالَم من أجل وحدة مرجوّة. أنصحكم بقراءة الكتاب.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults