كلّما قرأتُ كلمة كاتب سفر الأمثال: "الصديق يُحبّ في كلّ حين" (١٧: ١٧)، تذهب عيناي إلى يسوع. لا تذكّرني به فقط هذه المرادفة الظاهرة في الكلمة بين الصداقة والمحبّة الدائمة، بل أيضًا تردّني إلى انكشافه، في تراثنا، أنّه الصديق الذي يرغب في أن يصادقنا دائمًا. لا أنكر وجود الصداقة في الأرض. لكنّي أتكلّم على نبعها. إن انوجد صديق أمين في هذه الأرض، يذكّرني بيسوع أو يرفعني إليه. الصديق الأمين لا يصادقك في قوّتك فقط، بل في ضعفك وانكسارك أيضًا. لا يتنكّر لك إن ضاقت بك الدنيا. لا يمضي في ركاب الذين يفترون الكذب عليك أو يكرهونك، سرًّا أو علنًا. الصديق الأمين لا يقبل أن يضعك أحد في قبر قبل أوانك. الصديق الأمين، إن انوجد في أيّ مكان، لا يتنازل عن حبّ أصدقائه وكلّ الذين يحتاجون إلى صديق. هل من صديق أمين أكثر من يسوع؟
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults