منذ نحو خمس عشرة سنة، أهداني صديق لي اشتراكًا في جريدةٍ تأتيني، في صباح كلّ يوم، إلى مدخل البناء الذي أُقيم فيه. منذ أن صار صديقي مع الله، أخذتْ زوجتُهُ على عاتقها أمر هذه الهديّة. كنت، إذا تأخّرتُ قليلاً عن النزول من بيتي في الطبقة الثانية إلى جريدتي في المدخل، أجد، أحيانًا، أنّها ذهبت مع آخر سبقني إليها. اليوم، باتت تصرّ على انتظاري! باتت، إن تأخّرتُ عنها النهار كلّه، تلزم مكانها. لا أقول إنّها تعوّدتني مثلما تعوّدتُها، أي صارت تختبئ عن الآخرين إلى حين وصولي إليها. هذه أوراق، مثل مضمونها، غالبًا ما تغيب عنها العواطف! هل تخلَّصَ الناسُ من أخذ ما ليس لهم؟ الذي أعتقده أنّ معظم أهلنا في البلد اكتملت ثقتهم بأنّ السياسة في لبنان إنّما هي تكرار! يبقى الشكر الجزيل للصداقة الباقية.
السياسة في لبنان
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان