هي السنة، إن سمح الله لنا بها كلّها، مسيرة جديدة إلى اختبار الحياة مع الله. قلتُ إن سمح هو بها، لغايةٍ تعلمونها. لا أحد يضمن نهاية يومه (لوقا ١٢: ٢٠). الإنسان في هذه الحياة في سَفَر باتّجاه محطّة ثابتة، محطّة أخيرة. الطريق صريحة، من معالمِها جسدٌ يتهاوى في كلّ يوم. كيف يكون الله كلاًّ في كلّي؟ هذا جوابه واحد: في سعيي إلى أن أكمل في المحبّة. هذه نورنا في الحياة. ماذا فعلتُ في حياتي؟ عدّدوا ما شئتم من إنجازات. إن لم نحبّ، فكلّ ما أنجزناه لا معنى له. هل تؤمنون بالله؟ هل ترونه أنّه يعطي بسخاء؟ ما طلبكم الخاصّ الذي تنتظرونه في هذه السنة؟ ليس هناك ما يليق بتجديدنا في هذه الحياة سوى أن يعطينا الله أن نعظم في المحبّة أكثر فأكثر. تليق السنون بالمحبّين. كلّ سنة وأنتم بخير.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults