1نوفمبر

الرعاية الراشدة

قلتُ لصديقٍ أثقُ بحكمته: "أميل إلى الاعتقاد أنّنا، بمعظمنا، لا نعرف أن نميّز بين رعاية الفاجر ومسايرته. هل نرى أنّ وجوده معنا خير من أن يكون ضدّنا؟ بِمَ يخيفنا فجوره؟ هل نستند إلى أنّ الطاهرين منطبعون على تهذيب أبديّ (أي سيتفهّموننا)؟"! أجابني: "مسايرة الفاجر من روح هذا العالم"! أخافني جوابه. كيف نسمح "للعالم" بأن يتغلغل فينا؟ هناك أشياء تعرفون أنّ "ذكرها قبيح" (أفسس ٥: ١٢). عندما أكتب عنها، لا يهمّني نشرُ القباحة، بل أن نخدم الحقّ الذي لا أحد غيره ينجّي. ماذا يريد الحقّ منّي ومنك؟ كيف يسود أسلوبُهُ حياتَنا معًا؟ هذا هو سرّ الرعاية الراشدة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content