5نوفمبر

الرحمة الباقية

كلمةُ كاتبِ المزامير: "وخطيئتي أمامي في كلّ حين" (٥٠: ٣) كانت موضوعَ حوارٍ لبعضِ شبابٍ في اجتماعٍ كنتُ فيه. سأختصر لكم ما قالوه. فتحَ أحدُهم الحوار بسؤاله: "كيف الخطيئة، التي تبقى أمامي، تكون قد غفرت؟". أجابه شابّ آخر: "هذه الكلمة دليل على رحمة الله. خذْ شخصًا أخضعه طبيبُهُ لعمليّة جراحيّة ناجحة استأصل له فيها ورمًا خبيثًا. علامة الجرح الباقية في جسده لا تدلّ على أنّ المرض هو باقٍ أيضًا". توقّف قليلاً قبل أن يحوّل وجهَهُ إلينا جميعًا، ثمّ قال: "هل تعتقدون أنّ بطرس مثلاً يمكنه أن ينسى لحظةً أنّه أنكر معلّمه ثلاثًا، أو الابن الشاطر ينسى ما فعله عندما هجر أباه؟ تبقى الخطيئة أمامنا دليلاً راهنًا على الرحمة. نحن خطأة مقبولون"! هذا حوار يردّ الروح!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content