الخدمة الكنسيّة صبر. الله مخلّص الناس أجمعين. ولكنّ قبولنا الخلاص يرتبط بنا أيضًا. لا يخلّص الله الناس رغمًا من إرادتهم. عرفتُ أناسًا في حياتي تعلّموا أشياءَ كثيرةً عن الله من دون أن ينتفعوا منها. بقي علمُهم جنونًا. الذي انطبع على الحقد، أو الحسد أو تقدير ذاته أو الشكّ في إخلاص الآخرين…، تراه، بعد عقد أو عقود أحيانًا، شاخ فيه كلّ شيء ما عدا طبعه. ولكن هذا لا يمنع التأكيد، تكرارًا، أنّ الخدمة صبر. هي الخدمة خدمة الله، مطرح لما يرضيه. لا ينفع أحدًا أن أُدخل قناعاتي، إن اختلفتْ عن الله، في خدمتي. عندما أقول: "الخدمة الكنسيّة"، العبارة تفترض أن أحتجب كلّي، أيًّا كنتُ أو كان ما أمثّله، وراء الله. هذا نهج الوجود الذي يصنع كلّ شيء جديدًا. إله يترك مئة خروف من أجل واحد ضلّ عن سبيله، إله لا يخدمه سوى الذين يبهرهم قلبه. الخادم الحقيقيّ لا يلتهي بمراقبة الناس وإدانتهم. الخادم يَرحم، ليرجو أن يُرحَم.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults