23يونيو

الحياة أخرى

قبل أسبوع، تعرّض جيمس حفيدي لوعكة صحّيّة ما زالت آثارها باقية. الذي حدث أنّه نقل العدوى لأمّه الحامل ولي أيضًا. قلقنا في البيت. العوارض معظمها تشبه عوارض فيروس الكورونا (الذي غلب الصبيّ وأبوَيه في مطلع هذه السنة). طبيبي، الذي استشرتُهُ، وطبيبه أجمعا على أنّه فيروس آخر. على هذا، بقي القلق حاكمَنا. حرارة. ألم في الرأس. تكسير في الجسم. اضطراب في الجهاز الهضميّ… هل أخرجُ من البيت أو أبقى ألزمه؟ الحياة مسؤوليّة. ذكرتُ أنّ الفيروس، الذي غلبني، أخذتُهُ نقلاً. إذًا، يمكنه أن يستعملني، لينتقل. هل سنكمل حياتنا على هذه الحال؟ هل الناس في العالم يفكّرون مثلنا أو هذا قلق حصريّ في بلد ممنوع عليك أن تمرض فيه؟! لبنان بلد العجائب! ولكنّ الحياة كلّها باتت أخرى.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content