يوم الأحد الفائت، التقى إخوة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في كنيسة رعيّتنا. كان من برنامجهم أن يتكلّموا، بعد الصلاة، على الحرّيّة في الأزمات. زماننا في لبنان صعب ومفتوح على المجهول. تعلمون أنّ المسيحيّين، في الأزمات، اعتادوا أن يلجأوا إلى نصوص من الكتب المقدّسة، مثل سفر رؤيا يوحنّا مثلاً، لتبقى عيونهم إلى انتصارات الفصح. ما من كلمة أفصح تذكّر أنّ الخلاص هو من الله. لم يتجاوز الإخوة، في لقائهم، الغاية. ولكنّهم اعتمدوا نصًّا كتبه بولس في السجن. أرادوا أن يتشدّدوا في إنسانٍ مثلنا استطاع أن يبقى حرًّا في الأزمة. قرأنا الإصحاح الأوّل من رسالته إلى أهل فيلبّي. انكشف أمامنا أنّه، في سجنه، كان مقيمًا في الشكر لله والدعاء للإخوة بفرح والسهر على انتشار الكلمة، لا يخيفه الموت... لا حرّيّة أعظم. بعد اللقاء، تغدّى الإخوة معًا. ثمّ خرجوا إلى مدًى يعوزه مَن يمدُّهُ بسلامِ الكلمة.
الحرّيّة في الأزمة
فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة الحرب لبنان