كنتُ أودّ أن أعنون هذه السطور: "لا عقل". فعلاً، لا عقل في كيان متوحِّش يرى أنّ الحياة لا تحقّ لسواه. هل أنظر إلى حرب فلسطين بعينٍ واحدة؟ ليس لي أن أقابل بين الوحش والضحيّة. أتكلّم على الجنون الذي أثارته في الوحش صفعة حماس التي ستبقى علامتها ما دام للوحش وجه. ما الذي جعل الوحش يستحقّ هذه الصفعة؟ هذه صفعة بقوّة خمسٍ وسبعين سنة. ولكن، تذكرون. قبل أسبوعَين، رفع نتنياهو، أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، خارطة ما يُسمّى الشرق الأوسط الجديد. الألوان، التي تشكّل الخارطة، تُظهر فقط إسرائيل والدول التي سالمتها أو تغازلها من أجل السلام. لا فلسطين في الخارطة! الحرب قائمة. ليس لحماس أو لغيرها أن ترتجل حربًا مثل التي افتتحتها قبل أيّام. لكنّ فلسطين، ملغاةً، هي أساس تأجيج الحرب. مع الوحش، لا مرحبا ولا سلام. هي فلسطين أجمل مَن يبقى!
جميع الحقوق محفوظة، 2023