31مايو

الحبّ الباقي!

من العبارات المحبّبة إلى قلبي، عبارة: "الله يرضى عليك". هذه كانت عبارة أبي. كانت أمّي، عندما تردّدها، تظهر أنّها تستعمل ما هو لغيرها! كان لأبي طقسه في إطلاق العبارة. كان يشدّ على اسم الجلالة، ويتطلّع إلى فوق، عند طلب الرضا، بثقة الداعي. قبل أن يتفتّح وعيي، لازمني اعتقاد أنّه، في تطلّعه الواثق، لا يستجير فقط، بل يرى أيضًا ما لا يراه أحدٌ غيره! اليوم، ذكّرني بأبي رجل ثمانينيّ اتّصل بي هاتفيًّا. قبل أن يختم اتّصاله، ردّد عليَّ "عبارة أبي". فاجأتني العبارة. حملتني سريعًا إلى فرحٍ رطَّبَ وجهي! كيف تفتح الكلمات حاضرَنا على "وجوه غابت"؟ كيف تخطفنا إلى سماء الحبّ الباقي؟!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content