هذه خطيئة لبنان العظمى، اليوم. لبنان خطيئة. في السياسة. في التجارة. في غير وجه من وجوه حياتنا اليوميّة، بتفصيلها وتفاصيلها. في اللغة، عيبُ الجشع عيبان أخوان. حرصٌ شديدٌ على ما نملكه على حسابِ كلِّ شيء، الحياةِ في الدنيا والموت، وطمعٌ بما هو نصيبُ الآخرين. ولكنّ الآخرين في لبنان، معظمهم على الإطلاق، عادوا لا يملكون سوى دموعِهم وغضبٍ من كلّ شيء. كيف تربّي أجيالاً على الحبّ، ويكبرون وحوشًا؟! كيف تسكنهم مدنًا وقرًى تجمع البحر والجبل، ويحوّلونها كلّها إلى غابة؟! لبنان، إن لم نتب الآن، لا تحلّ خطاياه سنوات أيًّا كان عددها، بل أن يأتي جيل آخر يفهم، بنعمةٍ لم نستحقّها، أنّ الحياة بذلٌ من أجل أن يعيش الفقراء، ويفرحوا! هل نتوب الآن؟
جميع الحقوق محفوظة، 2023