الجرائم البيئيّة تبدي لبنان بلدًا بلا فكر. لا أقول: بلا خطّة استباقيّة تحدّ من الكوارث، بل: بلا أيّ شيء. حرائق هي رفيقة صيفنا دائمًا، تلوّث المياه الممدود في بلد المياه، النفايات التي تحيا معنا كما لو أنّنا قطط…، بعضٌ من هذه الجرائم التي لن يسامحنا أحدٌ عليها. نحن شعب نبرع كثيرًا في شيئَين: في الكلام الفارغ وفي الوعود. لا تُفصَل البيئة عن السياسة. كلّمتُكم، من قبل، على سياسة الحياة. السياسة، التي لا تُعنى بالحياة، أي التي تُعنى بالموت، خطر على وجودنا. آن لنا أن نعي أنّنا، بإصرارنا على سياسة الموت، نحن مَن يضرم النيران في غاباتنا ويزرع السمّ في مياهنا وهوائنا… لا تحتاج هذه الجرائم إلى بحث عن مرتكبيها. إن لم نتب نحن سياسيًّا، كلّنا يجب أن نُرمى في السجون!
الجرائم البيئيّة
الأب إيليّا متري البيئة السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان