منذ أن رأيتُكِ على هذه الصفحة، استرحتُ إلى مداك الرحب في العلم الكنسيّ والمفتوح على ثقافات العالم، أدبًا وشعرًا... لم أنشئ هذه السطور للمديح، بل للشكر. أثق بالذين يكسرون واقعنا بالاعتقاد الواقعيّ أنّ الإنسان مفطور على أن يبتغي الثقافة طبيعيًّا! لا يعوزك مَن يخبرك أنّ الأجيال الجديدة في مجتمعاتنا تقريبًا لا تقرأ شيئًا. لا أناقش الآن الأسباب. أشير فقط إلى جنون هذه الغربة عن كلّ ما يمتّ إلى الثقافة بِصِلة. هناك دراسة إحصائيّة صادمة، تقابل بيننا وبين بلاد في الغرب، تكشف أنّ الوقت المتوسِّط الذي يعطيه المواطن العربيّ للقراءة لا يتجاوز العشر دقائق في السنة! لم أخطئ في كتابة الكلمة. أجل، عشرًا في السنة! هذا، إن حافظنا عليه، نحكم على أنفسنا، حاضرا ومستقبلاً، بأن نجترّ إبداع العالم، هذا إن استطعنا أن نفكّ رموزه! هذه تحيّة لـ: Amal Farah Hojer.
جميع الحقوق محفوظة، 2023