الثرثرة

هي من الخطايا التي تحدث دمارًا في الأرض. صار لي أن أرافق إخوةً كثيرين في كنيستنا على مدى سنين طويلة. الذين رأيتُهم يتصاعدون منهم إلى مراتب القيادة في الجماعة، إن كان لي من كلمة عندهم، كنتُ أقول لهم: أن يتحاشوا كلام الثرثارين. الهروب من الثرثرة إعلان صريح أنّك تأبى أن تترك لإبليس مكانًا قربك. ماذا يريد إبليس منّي ومنك ومن غيرنا؟ قلتُ ماذا يريد: يريد أن يخلّف دمارًا، مثلاً أن يدمّر العلاقات بين الإخوة (في الكنيسة والمجتمع)، أن يفرِّغ المواقع المسؤولة... لم أقلْ إنّ الإخوة، الذين كلّمتُهم، كانوا يفتقرون إلى هذه التوصية. لا تحبّ الناس فعلاً إن لم تقلْ لهم كلّ ما ترى أنّ فيه نفعًا لهم ولما ينتظره الله منهم من خير. لا تعطِ الإخوة، الذين يكثرون الكلام، أذنَيك. احذر من شرّ المدمّر الذي يريدك منهم، بل واحدًا معه! قال حكيم قديم: "كثرة الكلام لا تخلو من معصية" (أمثال ١٠: ١٩).