زرتُ مرّةً، في المستشفى، مسؤولاً في البلد لا علاقة لي مباشرة به. كنتُ في زيارة إلى مريضٍ تجمعني به قرابة. عندما أنهيتُها، التقيت، في ممرّ الطبقة التي كنتُ فيها، بكاهنٍ صديقٍ أخبرني عنه. قال لي: "زره معي". الرجل أرثوذكسيًّا لَبِقٌ، فصيح. قبل أن نودّعه، عرف صديقي منه أنّه باقٍ في مكانه أيّامًا عدّةً بعد. اقترح عليه أن يحمل إليه القرابين المقدَّسة في أيّ يوم يحدّده، في الغد أو بعده. رفضها من دون حرج. قال كلماتٍ أنكر فيها رغبته في أن يموت قريبًا! صدمني هذا الرفض. لم أنتظره. هذا فصيح في الألفاظ آخر! متى يصدّق "لبنان" أنّ التمثيل الطائفيّ في الحياة العامّة ممكن أن يكون أمرًا مصطنعًا؟
التمثيل الطائفيّ
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان