حدّثني صديق لي، يحيا في الخارج، عن حملة التسجيل من أجل الاقتراع في الانتخابات النيابيّة المُفترَض أن تجري في لبنان في العام المقبل. قال إنّهم مندفعون إلى إجراء هذه الانتخابات، ربّما أكثر منّا! روى لي عن الكبار الذين يحيا لبنان فيهم وعن حماسة الشباب الذين لبنانهم وطنًا لم يُصنَع بعد! استفضنا في المقابلة بين الداخل والخارج. قال: "لا يختلف لبنان الخارج سياسيًّا عن داخله. هناك كثيرون حملوا صراعاتهم السياسيّة معهم إلى الخارج. لكنّ هناك كثيرين أيضًا، منهم ومن غيرهم، يصبون إلى وطن أفضل". كان صديقي يعرف أنّ هذا الاقتراع لن يكون أكثر من محاولة لقرع باب التجديد. لكنّه كان واثقًا بأنّ كلّ نهضة في الكون حرّكتها شجاعة المحاولة! لا يصنع الإحباطُ وطنًا. لا تصنعه الاستقالة أو إدارة الظهر أو النوم على وسائد الأحلام، بل الإصرار الواعي الذي لا يكلّ. شاركوا في صنع لبنان!
الانتخابات المقبلة
فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة لبنان