هل خبرُ فكّ خطوبة فنّانة، فنّانة أو فنّان، خطوبة أو زواج، يستأهل فعلاً أن تقتحمنا وسائل الإعلام الإلكترونيّة فيه بتواتر فاجر؟ عفوكم! هذا توظيفُ الإنسانِ نفسَهُ في خدمة التفاهة! ربّما كان الخبر يسلّي أناسًا أو يطلبونه رغبةً في معرفة أحوال أناس يحبّونهم فعلاً. ولكن، هل هذا زمان موافق؟ نحن نحيا في زمان مصيريّ، لنا ولغيرنا. لستُ أدعو الإعلام الفنّيّ إلى أن يترك أخبار الفنّ، بل أن يواكب الأفراح الحقيقيّة والأحزان الحقيقيّة. الاختناق عميم! لا أعتقد أنّ هناك ما يجرح سلامنا ورقيّنا مثل تعزيز التفاهة. أعرف أنّكم، إن قلتم إنّكم تقدّمون للناس ما ينتظره الأكثرون، فقد تصيبون. لكن، عفوكم أيضًا!، ألا ترون أنّ الأجدر بنا أن نقدّم لهم ما يعزّزهم فعلاً؟ لا أعرف مَن مِن الفنّانين، الذين تتابعون أخبارهم كظلّهم، يرضيهم تصرّفكم! لكن، يمكنني أن أعرف أنّه ما من إعلام فعلاً سوى الذي يخدم الإنسان بكلماتٍ تبني. الكلمة لتبني!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults