أنا مَثَلٌ عن الإنسان الذي يحيا بنعمة الله (يوحنّا ٩: ١- ٣٨). مَن كان يعرف عنّي؟ أنا بلا وجود. لم ينكرني أهلي وجيراني، بل كشفوا حقيقتي. أنا إنسانٌ وُلدتُ اليوم. لا أمّي تعرفني ولا أبي ولا أيّ شخص آخر. أعاد يسوع اليوم تكويني، ببعض تراب، بكلمةٍ وماء. أفهم الذين أنكروني. أنا، مثلهم، لا أعترف بنفسي قبل اليوم. حتّى أنتم، لاحظوا أنفسكم، مَن منكم عرف عنّي قبل اليوم؟ هذه، ببساطة، قصّتي كلّها. الذين خاصموني بعد أن رأوني أُبصر، أي بعد أن وُلدتُ جديدًا، أرادوني بلا وجود. لا أعرف لمَ يكرهون أنّني بتُّ موجودًا! سألوني عن نفسي وعمّا جرى لي. كان جوابي دائمًا أن أخبر بما فعله يسوع معي. أعدتُ قصّتي عليهم مرارًا. هذه هي اللغة التي أعرفها. سقط تاريخي. سقطت لغتي القديمة. صار شفائي هو هويّتي، وقصّتي. هذا أنا. أنا إنسان أقامني يسوع إلى حياة جديدة. هذا هو "ربّي وإلهي". هذا أمّي وأبي.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults