15يوليو

الأب وابنه!

ليس جديدًا على كنيستنا، أو على المسيحيّة بعامّة، أن تكون القداسة زينة الأب وابنه أو العائلة برمّتها. الأبوان نقولا خشّة وابنه حبيب قداستهما نموذج معلوم في التاريخ. الحبّ، حبّ الله، لينتقل من جيل إلى جيل. هذا روح إيماننا. لا يأتي الإنسان الواعي من نفسه أو من هذا العالم الحاضر، بل من "إله أبيه" (خروج ١٥: ٢)، من إله كشف نفسه لمَن يدين لهم بكلّ شيء. كلا القدّيسَين، الأب وابنه، استشهد حبًّا بيسوع إلهنا الحيّ، الأوّل في مرسين في العام ١٩١٧ والثاني في جبل الشيخ في العام ١٩٤٨. أبلغ ما في سيرتهما أنّهما تشبّها بالسيّد الذي تألّم لأجلنا. قبلا الموت من دون أن يحقدا على قاتليهما أو يهدّداهم، بل سلّما لمَن يقضي بعدل (١بطرس ٢: ٢١- ٢٣). القدّيس يعيش في العالم إنّما من دون أن يسمح للعالم أن يعيش فيه. هذه غربة الذين يؤمنون أنّ الله أعدّ لهم "وطنًا أفضل"، من أجلهم ومن أجلنا.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content