30أبريل

افتقاد الإخوة

في زمانٍ يحكمُ تفاصيلَهُ فيروس كورونا، فرض عليَّ قرار "التعبئة العامّة" في لبنان، وأوامره المتصاعدة، أن أفتقد الإخوة هاتفيًّا. لا حياة مع الله فعلاً لا تفضي بنا إلى رعاية الحياة في الأرض، حياتنا وحياة الناس جميعًا، قريبين وبعيدين! صرتُ أقوم صباحًا إلى هاتفي، إلى هذه الآلة التي لم أحبّها يومًا، التي جعلها الوباء جزءًا من يدي... ووجهي. لا شيّ يعوِّض من لقاء الوجه! الكلمات، التي سمعتُها إلى الآن، بعضٌ من وجوه... ودموع. هذا اشتياق تعرفه الأيائل العطشى إلى جداول المياه (مزمور ٤٢: ١)! تُرى، هل سنتعلّم كلّنا، في غدٍ قريب، أنّ الحياة مع الله التصاق أبديّ يبدأ "الآن وهنا"؟ ارحمنا، يا الله!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content