أتابع التردّدات التي تصل إلينا من رفض للوثيقة التي سمحت كنيسة روما فيها بمباركة الأزواج المثليّين ومن ردود على الرفض. الوثيقة التوضيحيّة، التي أكّدت روما فيها موقفها من هذه المباركة، دلّني صديقي الأخ جورج غندورإلى قراءتها. لكنّ الاعتراضات باقية. أتكلّم هنا على كنائس في إفريقيا وأوروبّا الشرقيّة التي لم تمنعها وحدتها مع روما من أن ترفض الوثيقة علنًا... الذي استوقفني هو موقف قداسة البابا في ردّه على الأصوات المعترضة في كنيسته. قال: "لا يرتبك أحد إذا باركتُ رجل أعمال يستغلّ الناس، بينما يحدث ذلك إذا كان مثليًّا. هذا نفاق". لا أعتقد أنّ أحدًا عاقلاً يمكنه أن يتّهم البابا فرنسيس أو معارضي الوثيقة بالنفاق. القصّة كلّها هي أنّ هناك فرقًا شاسعًا بين أن يطلب أحد، تنتظر كنيسته توبته، بركة كاهن وأن تقول كنيسته رسميًّا إنّها تباركه هو كما هو. المحبّة لا تتزلّف إلى العالم.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults