24يناير

اعتذار

أودّ اليوم أن أعتذر منكم، أنتم الذين تقطنون الفلوات، تفترشون الأرض في هذا البرد القارس، وتلتحفون بالسماء. يمكنني أن أعرف أنّ عيونكم قادرة على أن تمتدّ من بعيدكم البارد إلى مواضع تعتقد أنّها قادرة على أن تأسر الشمس! هل تصل عيونكم إليَّ؟ هل أنتم هنا؟ هل تتابعونني في مكوثي في بيتي قرب هذه النار التي لا تتعب من الرقص؟ هل أنتم هنا فعلاً، أو هذا من بقايا ضميري الذي يضيّق عليَّ هذا المدى المعتبَر بيتي، ويجعله بالقوّة بيتًا لأفكاري المتعِبة؟ أعتذر منكم، كبارًا وصغارًا. نحن بشر اقتنعنا في هذا البلد أن يكتفي كلٌّ منّا بنفسه! لا تكتفوا بالنظر إلينا من بعيد أو من قريب! قوموا! اصرخوا في وجوهنا! لربّما نعي أنّ هناك لحمًا من لحمنا يقرسه البرد في الخارج!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content