30نوفمبر

استقلالنا

تعاظَم في بلدي تَجَهُّمُ الناس. من النادر، إن كلّمك أحدٌ على البلد، أن تراه يبتسم! زُيّفت الوجوه! أمس، قال لي صديقٌ أعرفُهُ كتفًا للمختنق وللمكسور: "حجم الحزن والقلق في لبنان يقطع عنك الهواء"! هل تعلمون؟ لا يخيفني على البلد أن أرى الضيق يلفّه. أمر واحد يخيفني: أن ينكسر الإخوة الذين هم عزاء لنا من الله! كلّ أخ قويّ ينكسر، يثبتُ معه انكسارُ جزءٍ من جسم هذا البلد! إنسانُ لبنان قيامُ لبنان. أقوياءُ لبنان، سندًا للضعفاء، قيامُ لبنان. لا يمكنني أن أقول لكم: "وضعُنا بسيط". أنتم تعرفون عن الوضع أكثر منّي. أقول لكم لليوم والغد: "كونوا واحدًا إلى الآخر في كلّ ما يحيينا، في التزام الرفقة، وفي اعتماد لغة السلام التي تجمع، وفي اقتسام الخبز والدواء..."! هذا استقلالنا من الفرديّة والتشرذم إلى رحابة الوطن الواحد! هذا وجه لبنان الحقيقيّ الذي يصنع الفرح!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content