اضطُهد القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم لأسباب عديدة تختصّ كلّها بأمانته لله ولكلمة مجده. لا يحبّ "العالمُ"، القائمُ في الكنيسة وخارج الكنيسة، المؤتمنين على ذهبِ الكلمة. واحد من المواضيع، التي عظّمت أعداد خصومه، كان تشجيعه الرجل على مسامحة الزوجة التي تسقط في علاقة غريبة. قال خصومه عنه الكثير. قالوا مثلاً إنّه مفسد في الكنيسة. المجانين لا يمكنهم أن يروا الأمانة، أو يصغوا إلى صوت الله، أو يفهموا أنّ تكليفنا أن يشفى العالم. أن تسامح امرأتك على خطيئة (أو أن تسامحك هي)، أمر يعني أنّك تعي أنّك مسؤول عن أن تردّها إلى الحقّ، أن تحميها من وحوش صائعة، أي أن تكون مثل إلهك الذي مات عنك فيما أنت لا تنفع بشيء، أي، بكلام واحد، أن تشفي نفسك من شرّ الغضبِ والإدانةِ ورفضِ أن تُعين "لحمَكَ وعظمَكَ"! أمر صعب؟ أجل، صعب، صعب جدًّا. ولكن، هذا اختلاف القدّيسين!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults