يستريح بنيامين نتنياهو إلى تفسير الأنبياء، اليوم. الإجرام، الذي يوظّف كالسماء في خدمته، يسخر به المجانين. ماذا يقول؟ ينتظر انتصارًا في غزّة يحقّق ما قاله إشعياء النبيّ! لا يعبّر نتنياهو عن بني أمّته جميعًا. هناك منهم مَن يرفضونه وسياسته كلّها. قبل أيّام، رفع بعض يهود علم أهل غزّة على سارية تنديدًا بما يجري فيها. لا يتفرّد نتنياهو وصهاينة العالم بهذه القراءة السياسيّة للأنبياء. هناك مسيحيّون متصهينون في الغرب يجدون أنفسهم أقرب إليه من نفسه. لا يتوافقون فقط على تغبيط اليهود ورذل أعدائهم، بل أيضًا على مواضيع أخرى تتعلّق بمجيء المسيح (اليهود: الأوّل؛ فيما المسيحيّون جميعًا ينتظرونه ثانيةً) ومعركة هرمجدّون… ليس لنا مع الصهاينة أرضيّة فكريّة ممكنة. تراثنا صريح. كلّ تفسير للكتب، لا نقفلها على أنّ المسيح أتى، اختراع بشريّ. المجانين أعقل.
جميع الحقوق محفوظة، 2023