28فبراير

إلى نيللي...

عرفتُكِ مذ تفتّحتْ عيناك على النور. كانت لك مواعيدُكِ في هذه الحياة. ولكنّك، أمس، قفزتِ إلى موعدٍ أبديّ. رأيتُكِ في المستشفى مرّاتٍ تحوط بك بحورٌ من الدموع. لم أرَ لآلئ عينيك سوى مرّة. كنتِ تسعين دائمًا إلى أن تشدّدي الذين معك. استعجلتِ كثيرًا، يا بُنَيَّة. هناك أشياء في الحياة لا نفهمها. لكنّ ما نثق به أنّ "المسيح يتعظّم في أجسادنا، سواء كان بحياةٍ أم بموت" (فيلبّي ١: ٢٠)! نيللي، كان المسيحُ عظيمًا فيك. أكملي سعيك. اطلبي إليه أن يهدّئ البحور. ثمّ طوفي أنت في رحاب النور الذي بات كلُّهُ لك.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content