13فبراير

إلى نور عاشور

قرأتُ اليوم "قصّة عرسك الذي لم يكتمل". تابعتُكِ في تراجعك أمام الوحش الذي كسر لك حاضرك وتشوّفك إلى غدٍ كنتِ تنتظرينه، الذي أودى ببيتكم في غزّة وموجوداته وما كنتِ جهّزتِ نفسَكِ أن ترتديه من ثياب اخترتِها أو خاطتها أمّك لك. قادتني كلماتك إلى البيت الآخر، البيت الأبيض الحقيقيّ، الذي كان سيجمعك بخالد، خطيبك. هذا البيت، الذي تعبتما عليه، سحله الوحش أيضًا. بكيتُ لبكائك، وبكيتُ معك على أقارب وأصدقاء أبى الوحش أن يكونوا في العرس! ثمّ جررتني وراء قلقك على خالد، الطبيب الذي حياة شعبه عنده تكليف إلهيّ، الذي سمعتُكِ تلتمسينه من الله "الكريم والحنون". يبقى لي طلبٌ عندك: أن تكتبي لنا عن موعد عرسك الذي سيكتمل، بإذن الله. ورثتُ وعدًا ألاّ أزور أرضكم قبل زوال الاحتلال. لكنّي أودّ بعدُ، حاضرًا أو من بعيد، أن أشاركك في هذا الفرح الذي أرجوه دائمًا لك.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content