راجعت، باهتمام، الحوار الذي جرى بينك وبين صديق لك منذ أيّام على هذه الصفحة. صدّق، أفرحني، إلى المنتهى، موقفك الأخويّ الراقي. إن كان لي أن أستعير ما قلتَهُ، هذا ما يحتاج إليه لبنانُ اليوم. يحتاج إلى أناسٍ نقديّين شرفاء إن تكلّموا، أعفّاء عن الشتم والانفعال الهدّام والتبعيّة العمياء، خدّام سلام. أنت قلتَ بكلماتٍ أخرى: "هناك، في مدًى نعتبر سماءَهُ بلا شمس، يمكن أن يشرق نور"! هذا موقف يَصنع. ليس من تراثنا أن نختزل الناس بموقف. الإنسان لا يُختزَل. حتّى الذين يصرّون على كرهنا وشتمنا سرًّا وعلنًا، من مسؤوليّتنا أن نكون لهم بكلّ ما يُظهرهم قاماتٍ من مجد. أشكرك.