إلى صديقة

أربعة اهربي من الارتباط بهم. الجاحد، البخيل، العنيف، والغيور. الجاحد، الذي يكفر بالنعم، لا تنتظري أن يعترف بكِ وجهًا فريدًا، أو أن يرى خيرًا فيكِ ويدعمكِ فيه. البخيل، إن قال لك: "أحبّكِ" في ذكرى تخصّكما مثلاً (زواجكما، إن ارتكبتِ حماقةَ الارتباط ببخيل)، ثقي بأنّه لا يقصد ما يقوله. هذا لا يمكنه أن يعطي حتّى الكلمات التي لا تكلّفه شيئًا! العنيف كائن مَجَّتْهُ الغابة! ما لكِ وللارتباط بكائنٍ من الغابة؟ أمّا الغيور، فاهربي منه هربك من الثلاثة الآخرين. هذا مثله مثلهم. هذا لا يثق بنفسه. إذًا، بمَن ترتبطين؟ بالذي حرّرتْهُ محبّةُ الله من هذه الآفات المريضة. ثقي أنّ هذا هو. هذا الذي بناكِ اللهُ من جنبه (تكوين ٢: ٢١- ٢٤)!