16أغسطس

إلى زوجة الكاهن

ما يقال لزوجة الكاهن، يقال للنساء اللواتي يصرفن حياتهنّ في سبيل الخير العامّ. الحياة صعوبات في بلادنا، اليوم. الكاهن، زوجًا، مسؤوليّاته مضاعفة دائمًا، أي لا يحيا لنفسه، بل لبيته وللناس الذين يخدمهم... لا أكلّمكِ على خيار خدمته التي، لولا رضاكِ، لما كان له نصيب فيها، بل عليكِ متّكأً في الشدّة، عكّازًا إن تصاعدت عليكما صعوبات الحياة. زوجة الكاهن، لعائلتها، فرح، فرج، تعزية، واحة في صحراء. اليوم الصحراء تمدّدت كثيرًا. كلّنا اليوم مدعوّون إلى حمل صليب المجاهدة في مدًى يتخلّى عنه الكثيرون. الناس، لثباتهم في الأرض، يحتاجون إلى كهنتهم. لا حياة بلا إفخارستيّا، بلا كلمة، بلا افتقاد. هذا عمل الكاهن، الذي شاء الله أن تسنديه فيه، أن يبقى لله هنا وجوه تشهد له أنّه حياتنا ومصيرنا.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content