يا ربّ، يا مَن هو إلهنا وحده، لا تتركنا في هذا الانهيار العميم. تعبنا من أنفسنا ومن البلد والسياسة وأهلها... اعتبرنا من تلاميذك، وأصعدنا معك إلى جبل تجلّيك. الجبل قريب. أشر إلينا أن نتبعك. ادفعنا إلى أن نعلو فوق هذا التعب الذي يكسرنا، في سواحلنا وجبالنا. لا أطلب إعانةً على الهرب من واقعٍ أنت تبحث دائمًا عمَّن يُسهم في خدمته. النور، رؤية النور، أساس كلّ خدمة. ما الذي يجعل تلاميذك، الذين قبلتَ أن يرافقوك، أفضل منّا؟! فقرهم؟ نحن فقراء في كلّ شيء. أنّهم كانوا يرجون زمانًا أفضل؟ لا أبشع من زماننا. أنّهم يحبّونك؟ علّمنا حبّك... اسمح لنا بأن نرافقك. أصعدنا معك. أعطنا أن نراك في نورك العظيم القادر وحده على أن يشفي هذا العالم العاجز عن أن يقدّم أيّ شيء لنفسه (مرقس ٩: ١- ٢٧)!
إلى جبل التجلّي
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان