في الأمس القريب، سمعتُ شبابًا يردّدون في المدينة: "انتهى زمان الحرب (الأهليّة) في لبنان". يا لهذه الكلمات الجميلة التي انتظرناها عقودًا! كان قصدهم أنِ انتهى زمان أن يكون الإنسان، في لبنان، وقودًا لأيّ حرب يقرّرها عنه أحد، أيُّ أحد. انتهى زمان "الفكر الشموليّ" الذي لا يُعارَض. انتهى الزمان الذي نسمح فيه للسياسة، الداخليّة أو الخارجيّة، أن تنسينا أنّنا أهل. أرجو أن يكونوا على حقّ! ليس هناك في الكون أبشع من أن تتجاور هاتان الكلمتان: "الحرب الأهليّة"! أقول للشباب، أينما كانوا: "سرّ السلام في الأرض، في لبنان وغير لبنان، أن يقتنع الناس أبديًّا أن يتركوا الغابة إلى المدينة"!
جميع الحقوق محفوظة، 2023