لا يُقال عن كثيرين إنّك أب وأخ وصديق. دام إخلاصك. أكتب إليك بعد انتخابك متروبوليتًا (من جديد) على أبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة. لا أناقش الآن قوانين أبرشيّتك الجديدة التي تسمح، في حال شغورها، بترشيحِ مطرانِ أبرشيّةٍ أخرى عليها. الذي حدث يستحقّ أن نواكبه بالدعاء لك ولها. محبّتك تأذن بهذه الكلمات. اليوم، يتجاذبني شعوران، فرح وحزن. الفرح أنّك مستحقّ دائمًا. لكنّي حزين أيضًا لا سيّما من ابتعادك عنّا. لم أقل ابتعادك عن حوران فقط، بل عنّا كلّنا. الذي يُراد لأميركا، أي أن تبقى في أنطاكية، يجب أن يُراد لأنطاكية دائمًا. المخلص لا يُذكَّر. لا أرى شيئًا يُنتظَر أن نموت من أجله مثل أن تبقى أنطاكية هنا، في أنطاكية. أعرف جروحك من تفريغ بلادنا، سورية ولبنان وغيرهما. احمل هذه الجروح معك أينما كنت، لئلاّ تغدو أنطاكيةُ الكنيسةَ التي في الشتات. دمتَ أبًا وأخًا وصديقًا.
إلى المتروبوليت سابا إسبر
الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة وجوه فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة