أعرف بعض أصدقاء قرّروا أن يقضوا، هذه السنة، فصل الشتاء في القرى التي ينحدرون منها (أو يُصيِّفون بها). لا أرى إيجابيّةً في زمان كوفيد ١٩. لكن، إلى حبّ القرية، لا شكّ في أنّ هذا الزمان (وما فرضه من نظام التعلّم عن بُعد)، هو محفّز على أخذ هذا القرار. هل حبّي للقرية يستكتبني هذه السطور؟ أصدقائي يعرفون أنّني أحيا في المدينة فيما عيناي إلى القرى. لستُ من أصل قرويّ. ولدتُ في "مزرعة بيروت"، وترعرعتُ في ضواحيها. صحيح أنّني لا أسكن الجبال إلاّ أيّامًا في الصيف. لكنّني قادر على أن أشعر بفرحها بالذين فضّلوها على المدينة! هل سيهدي قرار هذه السنة ذاته إلى سنين آتية؟ لكلِّ مسيرةٍ خطوتُها الأولى.
جميع الحقوق محفوظة، 2023