سأعترف لكِ بأمر. عندما مسكتُ كتاب "فيلوكاليا الآباء النبهاء"، هممتُ أن أشكر لكِ علنًا تعبَكِ على تعريبه. ثمّ تراجعت! سأقول لِم تراجعت. أنت تعلمين أنّ هذا العمل الجبّار، الذي أنهيتِ الجزء الأوّل منه، ينام الكثيرون ويقومون على رجاء أن يقرأوه بلغتنا. أحبّ أن تعرفي أنّني، منذ نحو ربع قرن، قلتُ لبعضِ إخوة: "لا يعرِّب الفيلوكاليا سوى الذي أعدّه الله لذلك"! الذي يعدّه الله من أجلِ أيِّ عملٍ يليق بمجده، لا معنى لترابٍ أن يشكره. كوني في سلام، لتكملي هذا "الجهاد" العظيم. شكرًا لله عليك.