هل تقول لنا حكومة لبنان الجديدة إنّ زمان دموعكم قد انتهى؟ المنتظَر أن نبكي من الفرح. هل ما زال في لبنان مَن يقدر على أن يدفعنا إلى الفرح؟ لا أملي على أحد شيئًا. العناوين، التي يُنتظَر العمل عليها من أجل لبنان في الداخل وعلاقاته في الخارج، يردّدها القاصي والداني. لا أترك نفسي من دون كلمة. قلتُ: "من أجل لبنان". الثقة، التي تنتظرها الحكومة غدًا، هي لانطلاقها في العمل ببرنامج صريح: من أجل لبنان. ولكنّ استحقاق الثقة يكون في النتائج. النجاح، في غير حال، في السياسة وغيرها، لا يبلغه فعلاً سوى الذي لا تهمّه نفسُهُ، أي مجدُ نفسِهِ، الذي يحيا منفتحًا على العطايا التي تأتي من فوق، والرضى الذي من فوق. أعتقد أنّ أقوى صراع ينتظر أن تخوض هذه الحكومة فيه، بل أيّ حكومة، هو ضدّ الخطايا التي تطلب دائمًا أن تثبت براعتها في الانتصار علينا. يستحقّ لبنان أن يحكمه البرّ.
إلى الحكومة الجديدة
فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة لبنان