أحاول معكم أن أستجدي ما يريده الله منّا اليوم. عالمنا مأزوم. الضباب يغطّي يومنا وغدنا. الموت سيّد. كلّ ما فكّرنا فيه وطمحنا إليه يبدو كما لو أنّه يتلاشى. لكنّنا نؤمن بأنّ الله قادر أبدًا على أن يلاقينا في انكساراتنا، وأن يجدّد دعوته إيّانا (متّى ١٦: ٢١- ٢٤). الذي أثق به كما بإخلاصكم، هو أنّ الله يريد، في هذه الأيّام الحالكة، أن يُشهَد لحياته فينا. هذا ليس قولاً مستهلكًا، بل يتجلّى جديدًا في الخدمة. هناك أخ لنا ملقى على الطريق، مضروب ومجروح، غاضب من السماء والأرض، يريدنا الله أن نصنع إليه الرحمة (لوقا ١٠: ٣٠- ٣٧). مَن يدافع عن الحياة في بلادنا؟ مَن يقول للذين فقدوا كلّ شيء إنّه ما زال عندنا أغلى شيء؟ هذا عالم يحتاج إلى مَن يذكّره اليوم، أجل اليوم، أنّ الإيمان بالله ينتصر.
إلى الإخوة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان