أعيّدكم من جديد، أينما كنتم، في ذكرى مرور ثمانين سنةً على تأسيس الحركة. أعرف منكم، من إرثٍ تركتموه، أنّ العيد، عيدكم، إنّما يتمدّد في اليوم، في وعيكم المبرور أنّ الحياة الجديدة سعي دائم إلى الأمام. ماذا يريد الله منّي اليوم؟ هذا سؤالكم في كلّ يوم. الخادم لا يأتي من نفسه، بل ممّا يريده سيّده. هذا العالم، الذي نحيا فيه، يتعاظم اليوم انفصاله عن الله. لا استراحةَ لنا في هذه الأرض. ثلاثة يُنتظَر أن نحاربها فينا وفي الأماكن التي نخدم فيها: الجمود، الاحتجاب والهرب إلى ما نخاله الأفضل لكلٍّ منّا وحده. هذا إيماننا أنّ أيّ انفصال نراه أمامنا دليل جديد على أنّ نعمة الله المُصلِحة حاضرة لنا من أجل خدمة فضلى. لنجدّد شعارًا اليوم أنّنا لله وحده. كونوا بسلام.