بعد السلام، أودّ أوّلاً أن أقدّم لك واجب التهنئة على استلامك عمادة معهد اللاهوت في البلمند، ثمّ أن أضع بين يدَيك الأخويّتَين بضعَ كلماتٍ تسمحُ محبّتُكَ بها. أنت أخٌ مقرَّب. إنّها مسألة أنطاكية التاريخ، أنطاكية السلام والحوار. الكلام عندك. الأرثوذكسيّة اليوم، في أنطاكية، هنا وهناك، عادت لا تشبه ذاتها. الناس، إخوتنا، بعضهم بل الكثير منهم، يأنفون من أيِّ تنوّعٍ أو اختلافٍ مشروعٍ تراه في أيّ بيت. كنيستُنا السلامُ فيها يخطفه أيُّ حوارٍ لا نعرف أن نجريه بعضُنا مع بعضٍ بلا تشنّج، إهاناتٍ وتكفير. استودعَتْكَ كنيستُنا طلاّبًا سيكون لهم، بإذن الله، "نصيب في الخدمة" في غدٍ قريب. هل ننتظر أن يخرجوا إلى دفع عراقة أنطاكية في الحبّ الذي لا يعرف حدودًا؟ هذا دعاء إلى الله من أجلك ومن أجلهم. دمتَ أخًا.
إلى الأرشمندريت يعقوب خليل
على طريق السّلام السّاعة التّاسعة وجوه فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري